سهرات غنائية، عروض مسرحية وورشات للابداع أمتعت الحضور
احتضنت الطارف في الأيام القليلة الماضية، الدورة الأولى لتظاهرة «الشاطئ الثقافي» بمشاركة مجموعة مميزة من الفنانين والأدباء والأكاديميين. المبادرة الأولى من نوعها راهن القائمون عليها في مزاوجة الإبداع بمختلف ألوانه مع المنظومة الشاطئية. «الشعب» كانت ضمن الحاضرين في المشهد الذي أنهى أنشطة «صيف الطارف 2019»، وتعرض أدق التفاصيل.
الموعد الثقافي الذي دام ثلاثة أيام، شهد مجموعة من الندوات والاستعراضات والورش والطرب في شاطئ الحناية لبلدية بريحان، برعاية مديرية الثقافة، ومحافظة المهرجان المحلي للفنون والثقافة، كان الغرض منه إرساء شراكة بين قطاعي الثقافة والسياحة، وجعل الشاطئ الثقافي تظاهرة سنوية تؤسس لفعل ثقافي متميز.
عاش، شاطئ الحنايا، أجواء ثقافية ترفيهية، البداية كانت بكلمة ترحيبية بضيوف الفعالية، القادمين من مختلف ولايات الوطن، وتخللت التظاهرة فقرة موسيقية لفرقة الأمل للطرب العربي من سطيف، عادت من خلال مقطوعات فنية إلى الزمن الجميل بأداء أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، كما رقص البعض على أنغام الشعبي لفرقه كريم بوجمعة.
شارك في تظاهرة الشاطئ الثقافي نادي «الطارف تقرأ»، حيث أطلق ورشة للقراءة والكتابة، رافقتها جولة للمكتبة المتنقلة بالشاطئ وفتح أبوابها للقراء، وتضمنت التظاهرة كذلك، ورشة للريبورتاج الثقافي التلفزيوني من تأطير الأستاذ جلال مناد، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين، حيث فسحت التظاهرة للمبدعين استعراض مهاراتهم، وذلك في المسرح والشعر والفكر والطرب والبهلوان، عبر سلسلة مسجلات وعروض، ضمن إنعاش السياحة الثقافية.
تميز اليوم الثاني من التظاهرة تنشيط ورشة حول «رهانات الثقافة في الجزائر» من قبل الدكتور رابح هوادف، الذي أكد على إن اختيار الشاطئ لممارسة الفعل الثقافي هو قرار صائب، يبين مدى حرص مسؤولي القطاع على النهوض بالثقافة في الولاية الحدودية، لاسيما و أن العلاقة بين البحر والفرد الجزائري لها جذورها التاريخية، ومخرجاتها التي تمحورت في إثراء الوسط الفني والثقافي في الجزائر عبر عقود من الزمن.
أقيمت على هامش التظاهرة ورشات في فن الرسم للأطفال، والكتابة الثقافية، والقراءة والتشكيل على الرمال، وهي فسيفساء من شأنها تحويل الفضاء الشاطئي العمومي إلى صناعة ثقافية تسهم في التنشيط السياحي، كما صرح بذلك القائمين على هذه الفعالية المميزة.
«سينما الشاطئ» و«الأيام الوطنية للأغنية العصرية» أنعشتا ليالي القالة
الطارف أبدعت خلال هذا الموسم الصيفي، وبرمجت العديد من التظاهرات الثقافية، أضفت حركية على بلديات الشريط الساحلي بالولاية، وعلى الخصوص مدينة القالة الجوهرة، وكانت تظاهرة «سينما-الشاطئ» بالقالة في طبعتها الخامسة مميزة، ولقيت استحسانا من المصطافين، بتسجيل حضور جماهيري كبير. حيث تم عرض 10 أفلام بشاطئ المرجان.
يتعلق الأمر بعرض 5 أفلام قصيرة و 5 أخرى طويلة، وهذه الفعالية جاءت ضمن البرنامج التنشيطي لموسم الاصطياف للسنة الجارية، بمبادرة للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وبمشاركة مديرية الثقافة، على مدار 5 أيام متتالية.
كما تم إعداد برنامج ثقافي متنوع من طرف مديرية الثقافة، من خلال دعوة العديد من المغنيين المحليين الشابين عصام و فتحي من الطارف و فرقة التراث العيساوي «الدندانية».
البرنامج الثقافي لموسم الاصطياف بالطارف الذي انطلق من مسرح الهواء الطلق عمار العسكري بمدينة القالة، عرف سهرات فنية نشطتها نخبة من الفنانين، كما شاركت في الحفل التعاونية الفنية «أفكار وفنون لمدينة العلمة» بسطيف، واستمر البرنامج الفني، بتنظيم عروض فكاهية ومسرحيات للكبار والصغار.
عرفت تظاهرة الأيام الوطنية للأغنية العصرية، التي احتضنها مسرح الهواء الطلق «عمار العسكري» بالقالة، إقبالا كبيرا من قبل الجمهور من العائلات و الشباب المتعطش لهذا الطابع الموسيقي، والتي نشطها مجموعة من الفنانين داخل الولاية وخارجها، على غرار الشاب عصام، والشاب فتحي، والشابة كريمة من الطارف، والشابة جميلة، من عنابة، والشاب محمد الصغير وعبد الحميد بوزاهر من خنشلة، إضافة إلى المكتبة المتنقلة التي جابت 09 شواطئ بالولاية، كل من بلديات السوارخ، القالة، بريحان، بن مهيدي، والشط، ضمن موسم الاصطياف، المكتبة احتوت على 5 آلاف عنوان، وتمت العملية بمعدل 03 أيام بكل شاطئ، ورافق التظاهرة فرق بهلوانية، قدمت عروضا ترفيهية ومسابقات للمصطافين، أطرتها جمعيات محلية ثقافية.